ما اهمية القصة في بناء المنتج
Jul 28, 2025

كنت دائمًا أظن أن النجاح في بناء منتج يعتمد على الفكرة، والتصميم، والتقنية.
لكن لما عرفت تجربة توني فاضل، أحد مصممين المنتجات الي عملوا مع ستيف جوبز في شركة ابل ، اكتشفت أن هناك بُعدًا آخر كنت أتجاهله في بناء المنتجات وهو القصة.
فاضل يقول أن كل منتج ناجح لا بد أن تكون له قصة تبرر وجوده، وتُظهر كيف سيُحدث فرقًا في حياة الناس.
وهنا يبدأ كل شيء من السؤال: "لماذا؟"
لماذا نحتاج هذا المنتج؟ ما المشكلة التي يحلها؟
ثم بعد ذلك ننتقل إلى "كيف" يعمل؟ و"ماذا" يقدم؟
فاضل يذكر انه واجه نفس ما يواجهه أي مطور أو مؤسس منتج:
هل يكفي أن نضع مزايا قوية وتقنيات متقدمة؟
الإجابة: لا.
المشكلة الأساسية كانت في تجاهل السرد.
الناس لا تشتري المواصفات، بل تشعر بشيء تجاه منتج فيه قصة تمسّهم.
وهنا كانت نقطة التحول :
القصة ليست مجرد حملة تسويقية، بل هي جزء من هندسة المنتج نفسه.
توني فاضل بدأ يتعامل مع القصة كعنصر استراتيجي، لا كشيء ثانوي.
وقال إن القصة تتجسد في كل شيء:
في التصميم، في الصور، في الفيديو، في اقتباسات العملاء، وحتى في المحادثات مع فرق الدعم.
القصة هي التجربة الكاملة.
وهذا ما جعله يعيد النظر في طريقة بناء منتجاته:
من "مجموعة ميزات" إلى "تجربة ذات معنى وقصة واضحة".
من خلال تجربته، توصل توني إلى أن القصة تؤدي ثلاثة أدوار رئيسية:
اولا : تُعرّف المنتج
القصة تكشف إن كان هناك شيء ناقص في المنتج.
مثال: ايفون صُمم ليكون "فقط هاتف" – بدون أزرار، بواجهة زجاجية، لأنه جزء من قصة جريئة.
ثانيا : تُبسط الفهم
استخدموا عبارة مثل: "1000 أغنية في جيبك" لتوضيح مفهوم جهاز الايبود
ثالثا : تفهم العميل
لرواية قصة مؤثرة، يجب أن تتعاطف مع مشاعر الناس، مشاكلهم، تطلعاتهم.
لأن القصة الجيدة تقول للعميل: "هذا صُمم من أجلك".
القصة ليست مجرد شيء يروى، بل رؤية للمنتج
القصة تساعد على:
جذب العملاء.
إقناع المستثمرين.
توحيد الرؤية داخل الفريق.
اتخاذ قرارات أفضل أثناء التطوير.
تمييز المنتج وسط سوق مزدحم.